بوليفارد الرياض- نافذة العالم، بهجة الترفيه، وفخر الإنجاز.
المؤلف: حمود أبو طالب11.04.2025

لم يعد بوسعي استيعاب التطورات المتسارعة في الرياض، على الرغم من أني قضيت فيها حقبة طويلة من الزمن، وما زلت أزورها باستمرار للمشاركة في فيض الفعاليات الثقافية والترفيهية المدهشة التي تحتضنها. الإبهار في هذه المدينة لا يعرف حدودًا ولا يلتزم بتوقيت، ففي كل يوم، تفاجئك ورشة العمل الضخمة بلمسة إبداعية جديدة. ففي غضون أسبوع واحد فقط، شهدت المدينة انعقاد العديد من المؤتمرات والمنتديات الدولية في مجالات الاقتصاد والتعليم والثقافة والطب والتكنولوجيا، بالإضافة إلى قرب افتتاح عدد من المشاريع الضخمة. ولكن حديثنا اليوم ليس عن ذلك، بل سنتناول جوانب من الرياض المفعمة بالحيوية والبهجة والترفيه بكل ألوانه وأنماطه.
أحرص على متابعة آخر أخبار موسم الرياض منذ انطلاقته، وقد حضرت بعض الحفلات الفنية المقامة خلاله، إلا أنني لم أتمكن من التجول واستكشاف مناطقه البارزة وفعالياته المتنوعة إلا منذ ليلتين، وما رأيته فاق كل توقعاتي وتصوراتي. أقولها بكل صدق، ودون أي مبالغة، فالإنجازات التي تحققت بهذه الروعة والإتقان في فترة زمنية قصيرة جدًا، تعد دليلًا قاطعًا على العزيمة والإرادة الصادقة والتصميم على تحدي الزمن، وتحقيق مشاريع ترفيهية فريدة من نوعها وبجودة عالية.
تجولنا في بوليفارد العالم أو «وورلد بوليفارد»، حيث كانت نسمات الهواء العليلة تنشر أريجها الفواح في سماء الرياض، بينما كنا نتنقل بين ثقافات شعوب العالم وفنونها وفلكلوراتها وتراثها وأزيائها وطابعها المعماري الفريد ومنتجاتها الشعبية الشهية ورقصاتها المبهجة. وكأن البوليفارد قد اختزل العالم بأكمله في مكان واحد، بفضل إبداع المصممين والعاملين والمشرفين الذين أتقنوا عملهم ليظهر بهذه الصورة الرائعة. اسمحوا لي أن أشارككم بعض الملاحظات والمشاهد الهامة التي لفتت انتباهي:
أولاً: على الرغم من أنه كان يوم عمل عادي، إلا أن طرقات البوليفارد ومحلاته كانت تعج بالزوار بشكل ملحوظ، فما بالك بعطلة نهاية الأسبوع؟ هذا يؤكد أن المشروع يمثل وجهة ترفيهية اقتصادية ذات جدوى كبيرة.
ثانياً: نسبة كبيرة جدًا من العاملين في هذا المشروع هم من شباب وشابات الوطن، يعملون بحماس وتفانٍ، وقد اكتسبوا مهارات قيمة في التعامل مع الجمهور، ويتقنون فن إدارة الحشود بكفاءة عالية. وهذا يدل على أننا أمام جيل واعد ومؤهل لقيادة وإدارة المشاريع الترفيهية والسياحية باحترافية.
ثالثاً: جميع المرافق في البوليفارد تتميز بمستوى عالٍ من النظافة، فلا وجود للمخلفات أو النفايات المتناثرة، وهذا يعكس الوعي الكبير لدى الزوار، وكذلك كفاءة التشغيل والإدارة.
رابعاً: على الرغم من الازدحام الشديد الذي يضم مختلف الأعمار والثقافات، من عائلات وشباب، ومجموعات وأفراد، إلا أن الجميع يتحلى بقدر كبير من الأدب والاحترام والتهذيب، وهو ما يمكن استنتاجه من الملامح والتصرفات والسلوك العام، وهذا يدل على رقي المجتمع وتحضره وانضباطه والتزامه بالقيم الأخلاقية.
أؤكد لكم أنه في طريقي إلى الفندق بعد تلك الجولة الممتعة، أغمضت عيني واسترجعت ذكريات الرياض في الماضي، عندما كنا نتوق إلى أي فرصة للخروج منها، وأخذت أسأل نفسي: «هل أنا في حلم أم في واقع؟».
أحرص على متابعة آخر أخبار موسم الرياض منذ انطلاقته، وقد حضرت بعض الحفلات الفنية المقامة خلاله، إلا أنني لم أتمكن من التجول واستكشاف مناطقه البارزة وفعالياته المتنوعة إلا منذ ليلتين، وما رأيته فاق كل توقعاتي وتصوراتي. أقولها بكل صدق، ودون أي مبالغة، فالإنجازات التي تحققت بهذه الروعة والإتقان في فترة زمنية قصيرة جدًا، تعد دليلًا قاطعًا على العزيمة والإرادة الصادقة والتصميم على تحدي الزمن، وتحقيق مشاريع ترفيهية فريدة من نوعها وبجودة عالية.
تجولنا في بوليفارد العالم أو «وورلد بوليفارد»، حيث كانت نسمات الهواء العليلة تنشر أريجها الفواح في سماء الرياض، بينما كنا نتنقل بين ثقافات شعوب العالم وفنونها وفلكلوراتها وتراثها وأزيائها وطابعها المعماري الفريد ومنتجاتها الشعبية الشهية ورقصاتها المبهجة. وكأن البوليفارد قد اختزل العالم بأكمله في مكان واحد، بفضل إبداع المصممين والعاملين والمشرفين الذين أتقنوا عملهم ليظهر بهذه الصورة الرائعة. اسمحوا لي أن أشارككم بعض الملاحظات والمشاهد الهامة التي لفتت انتباهي:
أولاً: على الرغم من أنه كان يوم عمل عادي، إلا أن طرقات البوليفارد ومحلاته كانت تعج بالزوار بشكل ملحوظ، فما بالك بعطلة نهاية الأسبوع؟ هذا يؤكد أن المشروع يمثل وجهة ترفيهية اقتصادية ذات جدوى كبيرة.
ثانياً: نسبة كبيرة جدًا من العاملين في هذا المشروع هم من شباب وشابات الوطن، يعملون بحماس وتفانٍ، وقد اكتسبوا مهارات قيمة في التعامل مع الجمهور، ويتقنون فن إدارة الحشود بكفاءة عالية. وهذا يدل على أننا أمام جيل واعد ومؤهل لقيادة وإدارة المشاريع الترفيهية والسياحية باحترافية.
ثالثاً: جميع المرافق في البوليفارد تتميز بمستوى عالٍ من النظافة، فلا وجود للمخلفات أو النفايات المتناثرة، وهذا يعكس الوعي الكبير لدى الزوار، وكذلك كفاءة التشغيل والإدارة.
رابعاً: على الرغم من الازدحام الشديد الذي يضم مختلف الأعمار والثقافات، من عائلات وشباب، ومجموعات وأفراد، إلا أن الجميع يتحلى بقدر كبير من الأدب والاحترام والتهذيب، وهو ما يمكن استنتاجه من الملامح والتصرفات والسلوك العام، وهذا يدل على رقي المجتمع وتحضره وانضباطه والتزامه بالقيم الأخلاقية.
أؤكد لكم أنه في طريقي إلى الفندق بعد تلك الجولة الممتعة، أغمضت عيني واسترجعت ذكريات الرياض في الماضي، عندما كنا نتوق إلى أي فرصة للخروج منها، وأخذت أسأل نفسي: «هل أنا في حلم أم في واقع؟».
